خلق إحساس العمق في اللوحة ولرسم وجه على مسطح كان للفنانين طريقة محددة للتعامل مع الضوء على سطح مستو تماماً . وقد كان هنالك العديد من الاحتمالات وتقنيات الرسم لتنفيذ ذلك ، وقد تباينت تلك الطرق عبر العصور . وليس هناك من طريقة واحدة لتصوير الاشكال من خلال اظهار التغييرات غير الملموسة بين الاضاءة والعتمة وابراز التفاصيل عبر ذلك . تستند أساليب كثيرة على ابراز التناقضات الحادة بين الظلال الاشد والاخف تاأثيراً من نفس اللون أو بين ألوان مختلفة . في القرن التاسع عشر راح الفنانيين يفتخرون بمحاولات تصويرهم للضوء ورصده بالواقع كما هو قدر الإمكان . وقد درس الطلاب في الأكاديميات ذلك اعتباراً من القرن السابع عشر عبر رؤية المناظر المضاءة من قبل شمعة واحدة أو مصدر خفي للضوء . وقد ادخلت طرق جديدة لاحقاً عبر تعدد مصادر الضوء مع دراسة الظواهر الجوية المختلفة والمؤثرات البصرية بالإضافة الى تطوير مصادر الاضاءة المصطنعة التي خلقت ظروف جديدة مع الاستفادة بالطبع من الاضاءة الطبيعية في الهواء الطلق حيث درسها الفنانون بعناية بالغة .
هذا المعرض من اعمال المتحف الوطني والذي يحاول فيه ان يستكشف وجهات النظر على ضوء ابراز التناقض مابين النور والعتمة ومابين الحياة الحقيقية والفن كإنعكاس لها . وهو يطرح أسئلته حول ماهي مصادر الضوء ، وكيف يتم تصوير الضوء في الفن وكيف استخدم الفنان على مر العصور هذا الضوء كؤثر وموضوع بحد ذاته

• Link to this page