يعتبر كارل لارسون من أشهر الفنانين السويديين وأكثرهم شعبية . نشأ في بيئة متواضعة حيث واجه صعوبات في تأسيس نفسه كفنان في بداية مسيرته الفنية. بعد انطلاقته في العام 1882 حقق لارسون نجاحات كبيرة وفاز بالعديد من الجوائز المرموقة.وقد كان على صداقة أو معرفة بغالبية أعضاء النخب الثقافية في السويد، كما احتل مكانة مركزية في الحياة الثقافية . ومن بين أبرز أعماله سلسلة بورتريهات لشخصيات ثقافية معاصرة.
إن نجاحات لارسون الكثيرة لا تنفي تعرضه للتحديات والصعوبات ، وخاصة حين فاز في المسابقات الفنية العامة، مثل اللوحات الجدارية الموجودة في بهو المتحف الوطني.
لقد كانت المؤسسة المحافظة والتي يرأسها الملك أوسكار الثاني تنتقد فن كارل لارسون بشدة، في حين يعتبره أصدقائه الفنيين الراديكاليين شديد التحفظ. لقد عانى لارسون طوال الوقت من كثرة الانتقادات الحادة الموجهة له.
لعل من أبرز أصدقاء لارسون الذين تحولوا إلى ألد أعدائه هو "أغسطس ستريندبيري ." حيث كانا صديقين في أوائل ثمانينات القرن التاسع عشر ولكن انقلبت صداقتهما الى عداوة عندما هاجمه ستريندبيري في واحد من سلسلة كتبه المعنون "بالكتاب الأزرق" وذلك سنة سنه 1908 والذي شن فيه هجوماً لاذعاً على لارسون وزوجته كارين تحت مسمى "الشخصيات المصطنعة" . ومنذ ذلك الوقت نمت لدى لارسون الرغبة في الانتقام من صديقه السابق.

تصور أبرز أعمال لارسون عائلته والدائرة الاجتماعية التي حوله . كما أن كتبه عن الحياة المنزلية في منزله المسمى " بليلا هيتناس " في "سوندبورن " في منطقة "دالارنا "لم تأسس لشعبيته فحسب، بل خلقت أيضاً فكرة المنزل الجميل السعيد في أذهان الملايين من القراء.
هنا يمكنك أن ترى مجموعة مختارة من الأعمال الفنية المنتقاة بعناية من مجموعات المتحف الوطني والتي كانت جزءاً من
معرض أعمال كارل لارسون المعنون "كارل لارسون - الأصدقاء والأعداء.

• Link to this page